تقليم الأشجار : تعلم كيفية تشحيل الأشجار المثمرة والاوقات المناسبة
تقليم الأشجار أو ما يُعرف “بالتشحيل” يلعب دوراً رئيسياً في نِظام الشجرة وفي إنتاجِها. في هذه المدونة سوف نتعرّف على أهمية تقليم الأشجار المُثمِرة بعدَ كل فصل شِتاء، ومع بداية فصل الربيع، تبدأ الشجرة بالنمو وتبدأ الأغصان بالإمتِداد صعوداً نحو النور والهواء وتحمُل الأوراق وتتفتح البراعِم التي تتحول فيما بعد إلى فاكهة. فنقوم “بتشحيل” الأغصان القديمة التي تمنع دخول الهواء إلى داخِل الشجرة وكذلك أشعة الشمس. كما نقوم “بتشحيل” الأغصان التي من المُحتمل أن تُضعِفَ نموها. لذلك من المُهم جداًّ قطع او تقليم بعض الأغصان من الشجرة، هذه العملية قد تقلل كميات الإنتاج قليلاً لكن بالمُقابل نحصل على نكهة ثمار لذيذة.
لا يُحبذ “تشحيل” الشجرة بعد فصل الربيع لأن الشجرة تبدأ بالنمو، لذلك يجب “تشحيل” بعد جني الثمار في فصل الشتاء.
الوقت المُناسب “لتشحيل” تقليم الأشجار المُثمرة
كما هو معروف لدى جميع المُزارعين، “تشحيل” الأشجار المُثمرة هو أمر ضروري يجب القيام به في كلِ سنة. وتكمُن أهمية التشحيل في نزِع الأغصان غير المرغوب بِها لنحصُل على فواكه مفيدة بكمية كبيرة.
إن الفترة الأفضل “لتشحيل” الأشجار هي في شهر ديسمبر(كانون الأوّل) من كلِ سنة ، بسبب بدء فصل الشِتاء حيثُ تكون الحرارة منخفضة ولاتنبت أغصان جديدة، بالإضافة الى أن الشجرة تكون قد حصلت على الغِذاء المُناسب من التُربة فلا تتعرض لليباس. كما يجب إزالة الأغصان الجديدة من داخل الشجرة، لتمكين دخول أشعة الشمس والهواء.
بعد إزالة الأغصان غير المرغوب بها تُصبح الشجرة قادرة على النمو وإنتاج نوعية عالية من الثمار. كما يُنصح بترك الأغصان الجديدة “وتشحيل” الأغصان القديمة لأن الأغصان الجديدة لها القُدرة على حمل براعِم أكثر من القديمة أي إنتاج ثمار أكثر.
طريقة تقليم الأشجار المُثمرة
تبدأ العملية بتحديد الأغصان غير المرغوب بِها والتي تُعوِّق نمو الشجرة. بعض هذه الأغصان تحتوي على عدد كبير من البراعِم، فبالإمكان قطع الغُصن من مكان منبتِه أو ترك 4 أو 5 براعِم فقط. هذه البراعِم المُتبقيّة يكون فيها نواة لتٌثمر فواكه بعد أن تكون قد امتصت الغِذاء اللازم. أما الغُصن المُجاور فنترُك فيه 6 أو 7 براعم ونقطع الباقي. علماً أن جميع البراعم المٌتبقية في الغُصن قد تنبُت أزهاراً ومن ثم فواكه، وقد تنبت ثماراً قليلة منها. يعود هذا إلى عوامِل عديدة كالمُناخ وقوة الشجرة والتُربة. لذلك يجب على المٌزارع أن يترك أكثر من بُرعٌم واحِد في كلِ غُصن لكي يحصُل على منتوج وفير، فبالإمكان ترك 4 براعم وما فوق.
بالإضافة إلى ذلك، يجب إزالة “وتشحيل” الأغصان التي تمنِع دخول أشعة الشمس والهواء إلى الشجرة. لتُصبح جميع أجزاء الشجرة مُعرّضة لأشعة الشمس. من .المُستحسن عدم ترك أغصان كثيرة في الشجرة للحصول على منتوج كبير، لأن كَثرة الثِمار في الشجرة قد يُضعف حجم الثمرة ويُخفف من جُودة نكهتِها
إقرأ المزيد: تطعيم الأشجار : أهمية، أنواع، وطرق التطعيم للأشجار المثمرة
طريقة زراعة الطماطم البندورة
تعتبر الزراعات المنزلية من أهم مورِد للخضار الصحيّه، حيث تكثٌر في المناطق الجبلية وبالتحديد في منطقة الشرق الأوسط. في هذا الفيديو سوفَ نشرح طريقة زراعة الطماطِم “البندورة الجبلية”.
إن زراعة الطماطِم “البندورة الجبلية” هي شائِعة لدى مُعظم القُرى في لبنان، فهي خُضار مٌفيدة ولذيذة جداً.
بدايتةً يتم حفر قناة في التُراب بطول مترين وعرض 30 – 40 سم وغمق 30 سم أو ما يعرف باللغة الزراعية “بالتلم”. ثم يُضاف في قعر القناة سمَاد عضوي (سماد طبيعي) بكمية قليلة كي لا تحرُق النبتة ثم يُخلط مع التُربة، ثم يُضاف الماء لتخمير المزيج. عندها نُصبح جاهزين لزراعة الشتول، يتم غرسُها في التُربة المخلوطة مع السماد العُضوي على غُمق 10 – 20 سم بعد أن نَطمر جذورِها بالتُراب كي لا يدخل الهواء. يجب إشباع النبتة بالمياه فوراً بعد إنتهاء الزراعة لكي تحصُل على الغِذاء من التربة. كما يجب أن تُزرع كل نبتة على حدة مع ترك مسافة 30 سم أقلّه بين النباتات. خلالَ شهر واحِد يمكن لنبتة البندورة أن تصل إلى علو مترين، فللحفاظ على إنتاج النبتة، يجب بنَاء قفص لدعمها.
يمكن لنبتة “الطماطم” أن تُثمر من شهر يوليو(تموز) حتى أواخر شهر ديسمبر (كانون الأول)
مهما تطورت حياة الإنسان وتقَّدمَ في مجال التكنولوجي والعلوم، لا يُمكن الإستغناء عن الزراعة كمورِد أساسي للطعام والغذاء اليومي. لقد كان ومازال أهتمام الإنسان بالزراعة من الأساسيات عملِه للحفاظ على صحتِه، بالتحديد زراعة الأشجار المُثمرة والخضروات.